هل اكتفوا بهذا؟ لا؛ بل كما في
سفر العدد, ونقله صاحب
قاموس الكتاب المقدس يقول: وكانت آخر أخطائه أنه لم يقدس الرب أمام بني إسرائيل لا هو ولا موسى, يعني: لا تزال الأخطاء مستمرة, ولا يزال أنه لم يقدس الله هو وإياه؛ فعاقبهما الله بألا يدخلا
فلسطين .جعل من يدخل الأرض المقدسة هو
يوشع غلام موسى عليه السلام، أما موسى وهارون ففي نظر الكاتب المحرِّف أن ذلك عقوبة من الله فلا يدخلا الأرض المباركة؛ لأنهما عصيا الله تبارك وتعالى.وأبرز ما عندهم في قصة هارون أنه أسس الكهانة -كما يقولون- فأصبحت الكهانة اللاوية, وهو أول رئيس كهنة -في نظرهم- وبقي الكهان
اللاويون أو الليفيون -كما ينطقوها الآن في العصر الحالي ليفي أو لاوي- في نسله؛ فلا يكون كاهن من بني إسرائيل إلا من نسل هارون. فهذه إشارة إلى ما يتعلق بهارون عليه السلام.